الخميس، 9 ديسمبر 2010

الـــحـــشـــيــــش !




كتب : شموخ قلم :










( أعلم أن هذا الموضوع سيزعج المحششين كثيرا )






سأتكلـم عن قضيـة حساسـة , وتعتـبر من القضايـا المسكـوت عنـها

في المجتمـع السعـودي رغـم أنهـا وصـلت لحجـم الظـاهرة وطفـت

على السطـح ,


ففي زوايـا الحـواري , وعلـى أرصفـة الشـوارع , وفي الإستراحـات ,

وكثيـر مـن البيـوت تجـد هنـاك هـذه الفئـة ( المـحششـين ) ,


الذيـن يلمعهـم الإعـلام ويتـداول النـاس النكـت عنـهم , على أنـهم رمز

للنكتـة , وملـوك الفرفشـة , وأهـل الوناسة , على غير الحقيقة من ذلك

إطـلاقا , فالمـحشش فيـه مـن الأمـراض النفسيـة والوسوسـة , وفيـه

من الوساخـة والقـذارة , وفيـه البـلادة والإهمـال , وعـدم الإحسـاس ,

مالله بـه علـيم , فأسميهـم الجبنـاء الهـاربين مـن الواقـع ,

الـذين يعالـجون مصائبهـم بمصيبـة أكـبر , وهل هنـاك أكـبر

مـن مصيبـة الإدمـان ,












ويوجد بالسعودية نسبة مخيفة ومرعبة من المدمنين على الحشيش

وقد صرح المشرف العام على مستشفى الأمل بجدة قبل أربعة أعوام

أن نسبة الإدمان في المملكة , ارتفعت خلال السنوات الأخيرة يقصد

من عام 2001 إلى عام 2006 , أربعة أضعاف مابين رجال

ونساء وأطفال ,


وبالنظر لحجم الكميات المصادرة , من الحشيش والتي تصل لعشرين

طن سنويا = 20ألف كيلو , نستشعر حجم الكارثة
,



حذرت دراسة أجريت لصالح مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية من احتمالات تزايد جرائم المخدرات بنسبة 9 في المائة سنويا، على الأقل حتى عام 1433هـ، ما لم تتضافر الجهود مجتمعيا واقتصاديا وأمنيا للتصدي لهذه الظاهرة بقوة
.




وبينت الدراسة أن عدد مروجي المخدرات في المملكة بلغ نحو 90.3 ألف مروج، منهم 59.6 ألف سعوديون، وأن عدد المتورطين بالتهريب وصل إلى 20.3 ألف مهرب، تسببوا جميعا في إدمان 270 ألف متعاط، خلال الـ25 عاما الماضية



وأظهر البحث أن 34 في المائة من المروجين والمهربين والمتعاطين، هم من العاطلين عن العمل، استنادا إلى آخر إحصائية رسمية صادرة عن وزارة الداخلية
ولاحظت الدراسة تصدر الحشيش قائمة المخدرات الطبيعية الأكثر استخداما في المملكة



من جهة أخرى، حصلت «عكاظ» على إحصائية للكميات التي ضبطتها الأجهزة الأمنية العام الماضي، والتي أوضحت أن عدد القضايا وصل إلى 30.768 ألف قضية، بلغ عدد المتهمين فيها 37.828 ألف شخص. وذكرت الإحصائية أن الفترة ذاتها شهدت مصادرة نحو 62.1 مليون حبة كبتاجون، 17 طن حشيش، 60 ألف كيلو غرام هيروين، و775 طن قات.





لن أستعرض الأسباب وسأتطرق للحلول مباشرة :

إعطاء رجال الجمارك والجوازات على الحدود والموانئ والمطارات

الصلاحيات للتفتيش عن أي شحنات أو سفن أو طائرات تدخل البلد

مهما يكن منصب صاحبها , فهذه الكميات الكبيرة بالأطنان ,

لايستطيع مواطن بسيط إدخالها فقيمتها تتجاوز الملايين , ولايملك

الملايين إلا قلة من الشعب وهم التجار وأصحاب المناصب , لذلك

يجب التدقيق على مايدخلونه معهم , بإعطائهم الضوء الأخضر ,

وأيضا تنفيذ حد القتل في المهربين والمروجين وعدم التساهل في

ذلك , ليرتدع كل من أراد أن يمتهن هذه المهنة ,

وأيضا الفحص الدوري عل جميع موظفي الدولة وأولهم الوزراء

والمسؤولين الكبار والذين بيدهم سلطة على دخول هكذا مواد ,

وأفراد مكافحة المخدرات , ليكونوا قدوة وبداية لمشروع وطني

لمكافحة هذا الوباء , ثم الموظفين المدنيين الصغار , والعسكر

وجميع من يتقدم لوظيفة أو لإختبار القياس أو القدرات أو الزواج ,

مع إعطاء الفرصة , لمن يريد التوبة بعد اكتشاف تعاطيه , وعدم

فصله من عمله , لأن الهدف هو الإصلاح وترك المخدرات ,

والإقلاع عنها , وليس الهدف العقاب والإنتقام والتشريد .






تـحـياتي لـكـم :
شموخ
قلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق