الخميس، 9 ديسمبر 2010




كتب : شموخ قلم : بوابة عرعر :






لا أحد ينكر المكانة الرمزية لمنبر الجمعة , في قلوب المسلمين ووجدانهم ,

فهو المنبر الذي يتوارثه الصالحين والأتقياء من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ,

ولا أحد ينكر قوة الوسيلة الإعلامية التي يمتلكها خطيب الجمعة , فملايين

المستمعين بإنصات وخشوع لما يقول , طمعا واحتسابا للأجر ,



ولكن ظهرت لنا في هذا الزمان الأغبر فئة تحسب على الخطباء والشيوخ ,

اعتلوا منابر الجمعة , لا حبا في الإصلاح وهداية الناس , والحديث عن مشاكلهم

وهمومهم , وبيان مواطن الخطأ والفساد في المجتمع , بل طلبا للوجاهة

الإجتماعية و طمعا في المال ,




فهؤلاء حصروا منبر الجمعة للحديث فقط عن العبادات وبعض العادات الإجتماعية

السيئة , كالغيبة والنميمة , والتيمم , وأحكام الصلاة والحج والصيام , لا أقول

ذلك تنقصا من تلك الأحكام والعبادات ( وأبرأ إلى الله من ذلك ) ,



بل لأن المجتمع متعلم وحتى الصغار يعرفون تلك الأحكام ,


فالدور التوعوي والتوجيهي في الأمور المهمة في المجتمع , كالأمور

الحياتية والمعيشية للمواطن مفقود ,هل هو خوف يعتريهم من التطرق لهذه

الأمور , وخوف على الدراهم التي تأتيهم من وراء هذه الخطب المكررة والمملة ,

أم لأنهم شبعانين ولا مشاكل مالية , وأمورهم الحياتية منجزة بيسر, أم بسبب

الخمسمية التي يتاقضونها عن كل خطبة , و4500 راتبهم الشهري ,

غير وظائفهم الأخرى الحكومية وغير الحكومية ,,



لماذا يصبون جام غضبهم على المواطن وأنه سبب الفقر وسبب الامراض

والكوارث , والسيول , وكل مايحصل بسبب ذنوبه , والمسؤولين بريئين

براءة الذئب من دم يوسف ؟


لماذا حديثهم عن الأمن والأمان ويتناسون خطر الجوع والفقر ؟

لماذا لا يتكلمون عن اكل أموال الناس بالباطل ؟

لماذا لا يتكلمون عن ارتفاع الأسعار وتغاضي الدولة عن التجار ودعمها

اللامحدود لهم و لماذا لا يتكلمون عن الواسطات , وسرقة الوظائف من

أفواه الغلابا لتذهب لأبناء وقرابة المسؤولين عنها ,


لماذا لايتكلمون عن الروتين الممل في الدوائرالحكومية

الحكومية , وتعطيل مصالح الناس , وتراخي الموظفين في انجاز

معاملات المواطنين , أين هم من البطالة , التي أحرقت زهرة شبابنا , لماذا

لايتكلمون علن انتشار الرشوة ,


لماذا لا يشعرون المسؤولين بأن المواطن أصبح غريبا في بلده , لماذا لا يتكلمون

عن طوفان الأجانب الذي غمر البلد , بفضل تجار الفيز وعديمي الضمير ,


أين هم من قضايا الأمة الإسلامية , فلسطين والعراق وأفغانستان والصومال

وكشمير , والشيشان ,


أين دورهم الاجتماعي في مساعدة المحتاجين وتزويج الشباب وإنشاء الجمعيات

الخيرية وحث الناس على ذلك ,فلا دور لهم على الإطلاق ,


لا أقصد التعميم فهناك خطباء ومشايخ لهم دور واضح في مجتمعهم ,

ويدركون أهمية خطبة الجمعة , وأنها موجهة لجميع أطياف المجتمع ,

حاكمين ومحكومين ,مسؤولين وموظفين , فقراء وأغنياء , تجار ومستهلكين ,

ولكن تبقى هذه الفئة موجودة وبكثرة وأصبح لهم منهج واضح ,

واستحقوا بجدارة لقب خطباء الدراهم , وشيوخ الريال ,,


تخيلوا هالخطيب بالسعودية :

http://www.youtube.com/watch?v=WKJDjWvdcrc&feature=player_embedded

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق