( لـــــيــــ كــــلــــمــــــة )
البيانـــــــــ رقــــــــــــــ( 1 )ــــــــــــمـ :
لاحظ الجميع وجود أقلام تهاجم منهج أهل السنة والجماعة وتطعن فيه وتهاجم
علمائنا المعتبرين , فكيف يقوم أفراد من قومنا يطعنون في هذا المنهج الذي يغزو العالم
ويعتنقه الملايين سنويا في أوربا وأمريكا وأفريقيا وآسيا , فكيف يحارب في مهده
ومعقله , وهي يكتسح العقول في بقية دول العالم ,
ويطلقون عدة تسميات على هذا المنهج , ,
, الصحوة , السلفية , الوهابية ,
فمن المعروف أن مذهب أهل السنة والجماعة , من أنقى المذاهب الإسلامية ,
حيث لايوجد فيه تقديس ,أوعصمة للبشر , بل اتباع للكتاب والسنة ,
وبلدنا ولله الحمد تحكمه الشريعة الإسلامية , وقام على أسس إسلامية ,
فلذلك على من يسعى إلى تحويله إلى مجتمع ليبرالي , أن يتنبه للنتائج
التي ستفرزها هذه الخطوات التي ستقودنا للمجهول , وأول ارهاصاتها
حرب الفتاوي , واطلاق فتاوى لا تخطر على البال , ما الذي يمنع العالم
أو الشيخ من أن يمتنع عن الإجابة أو يكتم العلم إذا كان ذلك سيقود لفتنة ,
أم أن هذا العالم يعني مايقول , إنها حرب مقصودة لتشويه صورة العلماء,
ويقودها تجار الدين من العلماء المزيفين , الذين يتمسحون بأحذية ......
وآخرهم الذي يصف الهجوم عليه بأنه محاولة لتشويه صورته أمام الحاكم .
بصراحة لا نعلم إلى أن يسير مجتمعنا , هل مايجري بداية لتحولات كبرى ,
هل هو مخاض لولادة مرحلة جديدة ,
فقدوم الديمقراطيين للبيت الأبيض سيحدث تغييرات كبيرة بالشرق
الأوسط , بعد أن قام الجمهوريين بمهمتهم على أكمل وجه باسقاط
عدة أنظمة إسلامية واستبدالها بأنظمة عميلة وتحقق الاستراتيجية ,
الأمريكية الجديدة للقرن الجديد .
العراق , أفغانستان , باكستان , الصومال ,
ولن تكون استراتيجية الديمقراطيين معتمدة على القوة العسكرية ,
بل ستعتمد على دعم الثورات الشعبية وخلق النزاعات الداخلية ,
ودعم قوى المعارضة بالخارج , فأمريكا تخطط لإسقاط أنظمة صديقة
لها من عشرات السنين , وتخطط لسايس بيكو جديدة , وتقسيم
دول المنطقة الكبرى إلى دول صغيرة ,
فكيف سنواجه هذا المخطط ؟
بالتمسك بالدين و الوحدة .ونبذ مثيري الفتن
من علماء وكتاب وصحفيين .
للعلماء والكتاب والمثقفين ومن يحرك الرأي العام :
لاتساهموا في هدم البيت الذي يجمعنا ووطن الإسلام في زمن الكفر ,
ومنبع النور في زمن الجهل , معقل التوحيد في زمن الإلحاد ,
فأنتم واجهة المجتمع وكتاباتكم سترسم في عقول الكبار والصغار فأنتم من تحركون
الرأي العام بأقلامكم , فأرجو من الجميع أن يعي ثقل الأمانة التي يحملها ويكون
على قدر من المسؤولية فحالنا كما ترون من فضيحة لفضيحة ومن كارثة
لأخرى , وما إن نستل أقلامنا للحديث عن مشاكلنا الحقيقية يأتي من
يحرفنا عنها بمقال عن الشيعة أو الهيئة أو الإختلاط أو بقضية تافهة
كقضية الغامدي , فكتاب البلد والعلماء والفضائيات في حالة
استنفار للرد على الجاهل الغامدي , او على مستحل
الأغاني العلامة الكلباني ,
تبا لها من سكرة , فمجتمعنا يعيش في سكرة حضارية لا ندري متى يفيق
منها فالأمم تتسابق وتُصنع وتتسلح وتبني نفسها وتؤمن مستقبل
أجيالها ومكفولي البنغلاديشي ينتخب رئيسه وأنا لا أستطيع انتخاب (...) .
فالمجتمع منهمك بالصراعات والسجالات الفكرية والنقاشات العقيمة ,
كالنقاش عن السنة والشيعة , فقد حاورهم من هو أفهم وأعلم منا ولم يخرج بنيتجة ,
فهناك أعضاء تخصصوا بالكتابة عن الشيعة , ولم نرى موضوعا لهم عن اسرائيل , فالشيعة
مجاورون لنا منذ القدم , صحيح أننا نختلف معهم في قضايا جوهرية , ولكن مالفائدة من مناقشة
اختلافنا معهم بهذا الأسلوب الذي لن يجذب شيعيا للتسنن , بل ينفره من منهجنا , فالطريقة
المثلى لتحجيم المذهب الشيعي , بإرسال البعثات إلى مناطقهم وتوزيع الكتب والنشرات واستخدام
اللين والموعظة الحسنة فالهجوم عليهم وسب مذهبهم يزيدهم عصبية وتمسكا با لمذهب , فعلينا
أيضا أن نبني أنفسنا لنبث الرعب في غيرنا .
وأتمنى أن يتغير الخطاب السائد في البلد لخطاب يبني ولا يهدم ,فالأمر بإيدينا
ونحن من بيده زمام المبادرة فهناك قضايا كثيرة وساخنة تحتاج لنقاش عميق وأفكار نيرة , وحلول
منطقية فلو وجهت الأقلام التوجيه الصحيح , فإنها بالتأكيد ستعالج الخلل , وتعطي المسؤول حلولا
لكثير من مشاكلنا , وعندنا في البلد عقول مبدعة أتمنى الإلتفات لما تكتبه ولكننا منشغلين
عنهم بالإختلاط والغامدي ,
أين نحن من هذه القضايا :
-قضايا الإسكان فثلثي الشعب مستأجر .
- البطالة بين الشباب .
-البطالة بين النساء : وعندي حل لهذه المشكلة سيقضي عليها بنسبة
70% على أقل تقدير وسأطرحه قريبا إن شاء الله .
- المطلقات والأرامل .
- ضعف أو انعدام البنية التحتية.
- جامعاتنا الكرتونية .
-القروض البنكية واستزافها لجيوب المواطنين .
- قضايا الموظفين والمستخدمين والمراتب الدنيا .
- البذخ والإسراف على حساب المال العام .
- قضايا الإدمان والمخدرات .
- سيطرة الأجانب على البلد .
-تدني الخدمات الطبية والتعليمية .
- مشاكل القضاء وعدم استقلاليته .
- الطلاق .
- العنوسة وغلاء المهور .
-غلاء الأسعار .
- الإحتكار .
- انتشار الرشوة .
- الجمع بين السلطة والتجارة .
وغيرها من القضايا المصيرية التي تتصل بحياة المواطن , وبكرامته
ومستقبله , ومستوى معيشته .
أعلم أن هنا في الساحات من هو أفهم و أكثر علما مني ولكن من باب التذكير
فعلينا مراجعة أنفسنا والتوقف قليلا أما هذه الصراعات الطاحنة في مجتمعنا ,
هل هي مؤشرات لتغيير سياسي قادم أم أنها لإلهاء وإشغال الناس عن قضاياهم
المصيرية ومن حقي أن أطرح عدة أسئلة وأتمنى من الجميع التفكر فيها قليلا :
_ من المستفيد من تقسيم المجتمع إلى تيارين ؟
_ هل لصراع الأجنحة دور في ذلك ؟
_من المستفيد من تأجيج الصراع بين السنة والشيعة ؟
_ وهل هو وقود لحرب قادمة ؟
_ لماذا تحول مجتمعنا لمجتمع يكره نفسه ؟
_لماذا حديثنا دائما يدور عن الماضي ؟ ولا نتحدث عن المستقبل ؟
ونحن من يردد ( كلام في الماضي نقصان بالعقل )
_ لماذا لا يحق لنا مناقشة مستقبلنا ومستقبل أبنائنا ؟
_من المستفيد من الصراع الحالي ؟
- هل هو من ينمي رصيده في .... ويضحك علينا من بعيد ؟
المتحدث بإسم الأغلبية الصامتة :
شموخ قلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق