اختيار القيادة من المشاكل التي تؤرق العالم الإسلامي , والصراع على
القيادة ,,أضعف المسلمين كثيرا , وجعلهم فرقا وأحزابا ,وأصبح
هناك عدم ثقة بين الحاكم والمحكوم ,, مما أوجد مناخا متوترا
ووضع غير مستقر وآمن للبناء والتعمير والتنمية الحقيقية ,,
والمتأمل في حال الغرب وبعض الدول الإسلامية كـتركيا وماليزيا
يجدهم تجاوزوا هذه المرحلة , فكل مجموعة من الناس يمثلهم نائب
يتحدث بإسمهم ,, ويطالب بحقوقهم ,, ويحافظ على مصالحهم ,,
ويساهم في الحفاظ على المال العام من التبديد والسرقة ,,
ولا أنسى تصريح أحد المسؤولين الكبار بالدولة قبل سنوات قليلة
بأنه في عام 2009 ستكون هناك انتخابات لنصف أعضاء
مجلس الشورى,, وفي عام 2014 ستكون هناك انتخابات كاملة ,,
ولا أدري مالذي أخر وعرقل هذا المشروع الوطني ,,
أم كانت هناك ضغوط خارجية وزالت هذه الضغوط ,,
فالانتخابات البلدية كانت ناجحة بامتياز من ناحية التنظيم ,,
والشفافية ,, ومستوى المشاركة ,, وعدم حصول مشاكل أو تحزبات
أو معارك دموية ,, أو اعتراضات على النتائج ,,
كما يحصل ببعض البلدان ,, رغم الصلاحيات المحدودة جدا
لأعضاء المجالس البلدية ,,
فمجتمعنا الآن متعلم ومثقف وواعي ,, فالبيت الواحد ,, تجد فيه
أكثر من فرد يحمل إما دكتوراة أو ماجستير أو بكاليورس ,,
وأغلب البيوت تجد جميع أفرادها متعلمين حتى ولو كانوا فقراء ,,
ونسبة الأمية في انحدار وتدني ,, فجميع الظروف مواتية
لإجراء انتخابات فالذي ينقصنا الإرادة والقرار السياسي ,,
فأقل فوائد الإنتخاب فضح المفسدين وكشف السرقات التي
ملأت البلد ,, وضخ دماء جديدة في شرايين البلد ,,
فمبدأ الانتخاب أو التصويت لا يعارض المنهج الإسلامي , والإنتخاب
جزء من الشورى ويعتبر بيعة ,,
واختيار القوي الأمين مبدأ إسلامي ,,
فالانتخاب أحدث وأفضل ماتوصلت له الحضارة الانسانية
في تسيير أمور الحكم ,,
ومن مبدأ ( لا تجتمع أمتي على ضلالة ),,
فإن المواطن يعلم أن صوته أمانة ,,
فلذلك لن ينتخب إلا الصالح ,,
وللعلم هذا الباب فيه سعة فليس هناك شئ في الشرع يحرم
الانتخاب ,,طبعا أقصد انتخابات كاملة لمجلس الشورى والمجالس
البلدية ,, مع اعطائهم صلاحيات كاملة للمراقبة المحاسبة ,,
تحياتي للجميع :
شموخ قلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق